النار متفاوتة في شدة حرها ، وما أعده الله من العذاب لأهلها ، قال تعالى ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)
والعرب تطلق ( الدرك ) على كل ما تسافل ، كما تطلق ( الدرج ) على كل ما تعالى، فيقال للجنة درجات وللنار دركات.
وكلما ذهبت النار سفلا كلما علا حرها واشتد لهيبها ، والمنافقون لهم النصيب الأوفر من العذاب لذلك كانوا في الدرك الأسفل من النار.
وقد تسمى النار درجات أيضا ، ففي سورة الأنعام ذكر الله أهل الجنة والنار ثم قال : ( ولكل درجات مما عملوا ) وقال : (أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ، هم درجات عند الله ..... ) قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم : ( درجات الجنة تذهب علوا ، ودرجات النار تذهب سفلا ).
أخبر الحق سبحانه وتعالى أن للنار سبعة أبواب ، كما قال تعالى : ( وإن جهنم لموعدهم أجمعين ، لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) ، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( أي قد كتب لكل منها جزء من اتباع إبليس يدخلونه لا محيد لهم عنه، أجارنا الله منها ، وكل يدخل من باب بحسب عمله ، ويستقر في درك بحسب عمله) .
الدرك الأول :يسمى جهنم لآنه يجهم في وجوه الرجال والنساء فيأكل لحومهم ، وهو أهون عذابا
من غيره .
الدرك الثــاني :ويسمى لظــى لآنها آكلة اليدان والرجلان تدعو من أدبر عن التوحيد وتولى عما
جاء به محمد عليه الصلاة والسلام .
الدرك الثالث :يقال له سقر انما سمي سقر لأنه يأكل اللحم دون العظم .
الدرك الرابــع :يقال له الحطمة لآنها تحطم العظام وتحرق الأفئدة وترمي بشرر كالقصر فتطلع
الشرر إلى السماء ثم تنزل فتحرق وجوههم وايديهم فيبكون الدمع حتى ينفذ ثم
يبكون الدماء حتى تنفذ ثم يبكون القيح حتى ينفذ .
الدرك الخامس :يقال له الجحيم انما سمي بذلك لأنه عظيم الجمرة ، الجمرة الواحدة اعظم من
الدنيا .
الدرك السادس :يقال له السعير سمى هكذا لأنه يسعر فيه ثلاثمائة قصر في كل قصر ثلاثمائة
بيت في كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب وفيه حيات وعقارب وقيود وسلاسل
وأغلال ، وفيه باب الحزن ليس في النار عذاب أشد منه إذا فتح باب الحزن حزن
أهل النار حزنا شديداً .
الدرك السابع :يقال له الهاوية من وقع فيه لم يخرج ابدا وفيه بئر الهباب يخرج منه نار
تستعيذ منها النار ، وفيه الذين قال الله فيهم {سأرهقه صعودا} ، وهو جبل من
نار يوضع أعداء الله على وجوههم على ذلك الجبل مغلولة ايديهم إلى أعناقهم،
مجموعة أعناقهم إلى أقدامهن ، الزبانية وقوف على رؤوسهم بأيديهم مقامع من
حديد إذا ضرب أحدهم بالمقمعة ضربة سمع صوتها الثقلان .
اللهم انا نعوذ بك من النار وماقرب إليها من قول أو عمل ،،،
اللهم أجرنا من النار ،،،
اللهم آمييين ،،،
منتقول بتصرف للفائدة
Admin