الزاوية الحملاوية، واحدة من أقدم الزوايا في الجزائر، أسسها سيدي امحمد بن عبد الرحمن الأزهري في العصر العثماني على الطريقة الرحمانية متبعا في منهجه المذهب المالكي، ومخلفا جيلا من الأساتذة والفقهاء الدين حملوا من بعده تبليغ رسالته، وتعليم القرآن الكريم وتفسيره .
تشرفت في البداية مدينة شلغوم العيد ‘ولاية ميلة’ باحتضان مدرستها على مدى عقود طويلة، أشرف عليها الشيخ علي الحملاوي الذي تلقى معالم الدين الحنيف على أيدي الشيخ العلامة بن حداد، قبل أن تنفيه قوات الاحتلال إلى جزيرة كاليدونيا مدة
4 سنوات، إثر مشاركته في ثورة المقراني، وقد تم الاعتراف بها أنداك كمدرسة رسمية لتعليم القرآن والعلوم الشرعية من قبل جامعة الزيتونة بتونس.
واليوم ترقد الزاوية الحملاوية على ربوة بواد سقان منذ
120سنة، يشرف عليها الشيخ عبد المجيد الحملاوي الشاهد على تخرج أجيال من حفظة القرآن الكريم الذين تحولوا فيما بعد إلى أمة وأساتذة بنفس الزاوية، وقد بينت الإحصائيات الأخيرة أنه تم تخرج
1999طالب من مختلف ولايات الوطن إلى جانب طلبة من بوركينافاسو، من بينهم
200طالب أتموا الحفظ.
يشار إلى أن الزاوية تحتوي على واحدة من أهم المكتبات الدينية في الجزائر، تحتوي على كتب ومخطوطات نادرة وقيمة، وهو الأمر الذي يقتضي الاهتمام بدعم القائمين عليها ماديا لترميمها.
المصدر: إذاعة القرآن الكريم – عمر بن عيسى روبوتاج صوتي عن الزاوية في الموقع التالي http://www.radioalgerie.dz/?p=8194