منتدى ولاية ميلة
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه, ثم تنشيطه عبر بريدك الإلكتروني.
منتدى ولاية ميلة
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه, ثم تنشيطه عبر بريدك الإلكتروني.
منتدى ولاية ميلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نرجو من كل عضو جديد أن يفعل اشتراكه من خلال بريده الإلكتروني
هذا المنتدى أنشىء لخدمتكم فاسعوا جاهدين لتطويره والرقي به إلى أعلى المستويات

 

 الشيخ مبارك الميلي 04

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
milovitanus
عضو فعال
عضو فعال




الشيخ مبارك الميلي 04 Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ مبارك الميلي 04   الشيخ مبارك الميلي 04 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 22, 2009 7:35 pm

ma

آثاره ومكانته العلمية

لم يترك الشيخ مبارك الميلي كغيره من علماء الجمعية آنذاك آثاراً علمية مدونة كثيرة، وذلك بسبب انشغالهم بأعمال التربية والتعليم، وإدارة أمور الجمعية ومصالحها، والتنقل المستمر في أطراف البلاد لتلك الأغراض وغيرها.
ورغم تلك الظروف والأسباب فإننا نجد أنه -رحمه الله- قد ترك بالإضافة إلى مجموعة مقالاته في صحف جمعية العلماء وغيرها، مؤلّفين مشهورين كان أولهما هو »تاريخ الجزائر في القديم والحديث« والذي صدر الجزء الأول منه سنة 1927، والثاني في 1932، وقد انتهى الشيخ الميلي في تأليفه للكتاب إلى بداية العهد العثماني من تاريخ الجزائر، ومات من غير أن يتمّه، فأضاف له بعد استقلال الجزائر ابنُه محمد جزءاً ثالثاً خاصاً بالحقبة العثمانية.
وقد نال كتاب الشيخ مبارك هذا إعجابَ وتقدير الكثيرين من العلماء والمفكرين والسياسيين والصحف والنوادي الأدبية والفكرية. وقد نظّم محبّو المؤلف حفلاً بمدينة قسنطينة تكريماً له بمناسبة إصداره للجزء الأول منه.(17)
و مِن الشخصيات التي أُعجبت بذلك التأليف، الأمير شكيب أرسلان الذي كتب -بعد اطّلاعه عليه- إلى الشيخ الطيب العقبي قائلاً »... وأما تاريخ الجزائر فوالله ما كنت أظن أنّ في الجزائر من يفري مثل هذا الفرْي. ولقد أُعجبت به كثيراً«. (18)
أما شيخه العالم المجدّد عبد الحميد بن باديس فقد سرّ لذلك الكتاب أيّما سرور، إدراكاً منه لقيمته وحاجة المسلمين في الجزائر لمثله في تلك المرحلة من حياتهم، فأرسل إليه كتابَ ثناء وتقدير ننقل فيما يلي بعض ما جاء فيه » ... وقفتُ على الجزء الأول من كتابك »تاريخ الجزائر في القديم والحديث« فقلتُ لو سمّيتَه »حياة الجزائر« لكان بذلك خليقاً، فهو أول كتاب صوَّر الجزائر في لغة الضاد صورةً سوية تامة، بعدما كانت تلك الصورة أشلاء متفرقة هنا وهناك...إذا كان من أحيا نفساً واحدة فكأنما أحيا الناس جميعاً، فكيف من أحيا أمة كاملة، أحيا ماضيها وحاضرها... فليس-والله- كفاء عملك أن تشكره الأفراد، ولكنّ كفاءه أن تشكره الأجيال... « (19)
أما الأثر الثاني فهو »رسالة الشرك ومظاهره« الذي سبقت الإشارة إليه من قبل. فقد كانت له مكانته العلمية أيضاً، وتلقّى حينئذ قبولاً واسعاً لدى الكثيرين من أهل العلم داخل الجزائر وخارجها، خاصة في مصر والحجاز. وقد تقرّر اعتماده كمصدر علمي في بعض جامعات وثانويات تونس والجزائر وغيرهما، (20) ولا يزال يُطبع إلى الآن.
ولأهمية ذلك الأثر، فقد أقرّه مجلس إدارة جمعية العلماء المسلمين -بعد اجتماع دَرس فيه أعضاؤُه مادته- من خلال تقرير أمضاه الكاتب العام للجمعية آنذاك، الشيخ العربي التبسي -رحمه الله- نسوق فيما يلي بعض ما جاء فيه: »...إذ دعاة الإصلاح اليوم في حاجة ماسة إلى رسالة في هذا الموضوع جامعة لأدلة هذه المسائل... فنهض إلى القيام بهذا الفرض الكفائي، الأستاذ المحقق مؤرخ الجزائر الشيخ مبارك الميلي أمين مال جمعية العلماء، وجمعَ رسالةً تحت عنوان »رسالة الشرك ومظاهره« خدم بها الإسلام ونصر بها السنة وقاوم بها العوائد الضالة، والخرافات المفسدة للعقول. وعرض هذه الرسالة على مجلس إدارة الجمعية، فتصفحها واستقصى مسائلها، فإذا هي رسالة تعدّ في أوليات الرسائل أو الكتب المؤلفة في نصرة السنن وإماتة البدع، تقرّ بها عين السنة والسنيين، وتنشرح لها صدور المؤمنين، وتكون نكبة على أولئك الغاشّين للإسلام والمسلمين من جهلة المسلمين، ومن أحمرة المستعمرين الذين يجدون في هذه البدع أكبر عون لهم على استعباد الأمم... وإنّ المجلس الإداري لجمعية العلماء يقرّر بإجماع أعضائه أحقية ما اشتملت عليه هذه الرسالة العلمية المفيدة، ويوافق مؤلفَها على ما فيها، ويدعو المسلمين إلى دراستها والعمل بما فيها... «. (21)
وكما لقي كتابُ الميلي ترحيبًا كبيراً في أوساط علماء الإصلاح، فقد قُوبِل أيضاً برفض شديد من قِبَل الكثيرين من شيوخ الطرق الصوفية وأتباعهم، وخاصة في أوساط الطريقتين التيجانيّة والعلويّة، هذه الأخيرة التي تهجمت على الكتاب ومؤلفه بصفة خاصة وجمعية العلماء ودعاة الإصلاح بصفة عامة، ومثال ذلك ما تضمّنَتهُ رسالةٌ نُشِرَت لأحد أتباع تلك الطريقة في صحيفة »لسان الدين« (22) وكان مما جاء فيها: »...لقد اطلعت على الكتاب المسمّى بالشرك ومظاهره لمؤلفه الشيخ مبارك الميلي، ولقد عرَّفتني صورةُ ذلك الكتاب ما تُقاسيه الأمة الجزائرية من المحن والبلايا من جماعة الإصلاح... وقد حوى الكتابُ جملةً من التمويهات والأضاليل وفساد العقائد، وبالجملة فقد دَسَّ الشيخُ مبارك الميلي في هذا الكتاب ما لم يَدُسُّه إبليسُ في ثلاثة عشر قرناً« .
بالإضافة إلى الكتابين السابقين، كان للميلي شروحاً لبعض القصائد، منها بائية حافظ، وقصيدةٌ لبشر بن عوانة، وقصيدة للضرير الأندلسي وغيرها.
ورغم قلمه الخصب، وفكره النير، وميله إلى التأليف، فإنه لم يكمل ما بدأه في تأليفه في تاريخ الجزائر ولم يُنتج غيرَ ما ذكرنا من قبل، وربما يكون مرض »السكري« الذي لازمه طيلة السنوات الأخيرة من حياته أحدَ الأسباب الرئيسة التي شكلت حاجزاً بينه وبين التفرغ لذلك، ومؤثراً على نشاطه ومستوى أدائه في القيام بمسؤولياته. فلقد أرهقه المرض، وأثّر في صحته بشكل كبير حتى صيَّرَ بدنَه هيكلاً هزيلاً تهتزّ لرؤيته قلوبُ من عرفوه أيام الصحة والعافية. (23)
رغم قصر حياته والظروف الصعبة التي تخلّلتها، فقد ترك الشيخ الميلي بصمات واضحة جلية في تاريخ النهضة والإصلاح في الجزائر، وفراغاً رهيباً بعد اشتداد المرض عليه، ثم وفاته بعد ذلك، إذ كان يعتبر واحداً من المؤهلين للقيام بدور قيادي وريادي مهم في الحركة الإصلاحية بصفة خاصة، وفيما استقبلته الجزائر من أحداث جسام بعد وفاته بصورة عامة. ذلك الدور -الذي كانت صفاته ومؤهلاته وأعماله خلال حياته- تنبئ وتبشر به. »... ويمينًا لولا ملازمة المرض الذي أودى به، وتأثيره في قوته البدنية، وفي قوته العقلية، لكان فلتةً في البطولة العلمية بهذا الوطن، كما كان آية في الذكاء ودقة الفهم والجلَد على البحث والاطلاع«. (24)
فقد نال -رحمه الله- بتلك الصفات مكانة علمية مرموقة في تاريخ الجزائر الحديث، شهد له بها كلُّ من عرفه عن قرب. ولعل أبلغ وأجمع ما كُتب أو قيل في وصف مؤهلات تلك الشخصية الفذة ومكانتها العلمية ما كتبه الإبراهيمي في »البصائر« العدد 26 بتاريخ 8 /3/1948 بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاته رحمه الله؛ إذ قال: » حياة كلها جدٌّ وعمل، وحيٌّ كله فكر وعلم، وعُمر كله درس وتحصيل، وشباب كله تَلقّ واستفادة، وكهولة كلها إنتاج وإفادة، ونفس كلها ضمير وواجب، وروح كلها ذكاء وعقل، وعقل كله رأي وبصيرة، وبصيرة كلها نور وإشراق، ومجموعةُ خِلال سديدة، وأعمال مفيدة، قلَّ أن اجتمعت في رجل من رجال النهضات، فإذا اجتمعت

هيَّأت لصاحبها مكانَه من قيادة الجيل، ومهدَّت له مقعدَه من زعامة النهضة. «

مسجد مبارك الميلي





 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mca
عضو فعال
عضو فعال
mca



الشيخ مبارك الميلي 04 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ مبارك الميلي 04   الشيخ مبارك الميلي 04 Icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2009 10:22 pm

<div align="center">&nbsp;<img src="/users/a7/34/27/98/smiles/667706.gif" smilieid="84" border="0"> <br></div>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
عضو فضي
عضو فضي
Admin


مناصب إدارية : الشيخ مبارك الميلي 04 2

الشيخ مبارك الميلي 04 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ مبارك الميلي 04   الشيخ مبارك الميلي 04 Icon_minitimeالسبت أغسطس 15, 2009 4:06 am

شكرا على الموضوع المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ مبارك الميلي 04
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ مبارك الميلي 02
» الشيخ مبارك الميلي 03
» ماثورات الشيخ مبارك الميلي
» ماثورات الشيخ مبارك الميلي 02
» ماثورات الشيخ مبارك الميلي 03

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ولاية ميلة :: يوميات ميلــة :: تاريخ وحضارة ولاية ميلة-
انتقل الى: